2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2017 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة الكرة الأوروبية، حيث التقى ريال مدريد الإسباني مع يوفنتوس الإيطالي على ملقد “ميلينيوم” في كارديف بويلز. كانت هذه المباراة تتويجًا لموسم مليء بالإثارة والمنافسة الشرسة، حيث نجح الفريقان في تخطي أصعب المنافسين للوصول إلى المباراة النهائية.
السياق التاريخي للمباراة
دخل ريال مدريد المباراة وهو حامل اللقب، حيث كان يسعى لتأكيد سيطرته على البطولة الأوروبية بعد فوزه بها في 2016. أما يوفنتوس، فكان يبحث عن لقبه الثالث في المسابقة بعد غياب طويل عن منصات التتويج. قاد الفريق الإسباني أسطورة الكرة كريستيانو رونالدو، بينما اعتمد يوفنتوس على خط دفاع منيع بقيادة جورجيو كيلليني وجانلويجي بوفون، أحد أفضل حراس المرمى في التاريخ.
أحداث المباراة
انطلقت المباراة بوتيرة سريعة، حيث تقدم ريال مدريد مبكرًا عبر كريستيانو رونالدو في الدقيقة 20. لكن يوفنتوس لم يستسلم، وسجل ماريو ماندجوكيتش هدف التعادل بعد 7 دقائق فقط برأسية مذهلة. انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1، لكن الشوط الثاني شهد سيطرة كاملة لريال مدريد.
سجل كازيميرو الهدف الثاني لريال مدريد في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من خارج المنطقة، ثم أضاف رونالدو الهدف الثالث بعد 3 دقائق فقط. في الدقيقة 90، أكد ماركو أسينسيو النتيجة النهائية 4-1 لصالح ريال مدريد، ليحقق الفوز الكبير ويضمن اللقب الثاني عشر في تاريخ النادي.
التأثير والتراث
كان هذا الفوز بمثابة تتويج لسيطرة ريال مدريد على كرة القدم الأوروبية في تلك الفترة، حيث أصبح أول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال في عصر البطولة الحديثة. كما عزز كريستيانو رونالدو مكانته كأحد أعظم اللاعبين في التاريخ بعد تألقه في المباراة النهائية.
أما يوفنتوس، فقد خرج بخفي حنين، لكنه أكد قدرته على المنافسة مع الكبار. هذه المباراة تظل واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة، وتذكرنا دائمًا بمستوى المنافسة العالي الذي يميز دوري أبطال أوروبا.