2025-07-04
في عام 2013، شهد النجم الجزائري حفيظ دراجي موسمًا استثنائيًا مع نادي لبيس البرتغالي، حيث قدم أداءً مميزًا جعله أحد أبرز اللاعبين الأفارقة في الدوري البرتغالي الممتاز. خلال هذا الموسم، أثبت دراجي أنه ليس مجرد لاعب عادي، بل قائد حقيقي يمكنه حمل الفريق على عاتقه في أصعب المواقف.
من أبرز إنجازات دراجي في موسم 2013 كان تمكنه من تسجيل 11 هدفًا في الدوري البرتغالي، بالإضافة إلى تقديم العديد من التمريرات الحاسية التي ساهمت في فوز فريقه بالمباريات الحاسمة. تميز أداؤه بالثبات والتركيز العالي، حيث كان دائمًا ما يظهر في أفضل حالاته في المباريات المهمة ضد الفرق الكبيرة مثل بنفيكا وبورتو.
على المستوى التكتيكي، أظهر دراجي قدرة فائقة على التكيف مع مختلف الأدوار في خط الوسط. سواء كلاعب وسط دفاعي أو كلاعب وسط هجومي، كان دائمًا ما يقدم إضافة قيمة لفريقه. قوته البدنية المميزة وسرعته مكنته من السيطرة على وسط الملعب، بينما أظهرت رؤيته الثاقبة للعب قدرته على صنع الفارق في الهجمات.
لكن ما يميز دراجي حقًا هو قيادته الطبيعية للفريق. رغم كونه لاعبًا أجنبيًا، إلا أنه اكتسب احترام زملائه ومدربه بسرعة بفضل أخلاقه العالية وتفانيه في العمل. كان دائمًا ما يتحمل المسؤولية في اللحظات الحاسمة، مما جعله قدوة للاعبين الشباب في الفريق.
من الناحية الفنية، تميز دراجي بدقة التمريرات الطويلة والقصيرة، وقدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، بالإضافة إلى تسديداته القوية من خارج منطقة الجزاء. هذه المهارات جعلته أحد أكثر اللاعبين إثارة للمشاهدة في الدوري البرتغالي ذلك الموسم.
ختامًا، يمكن القول إن موسم 2013 كان نقطة تحول في مسيرة حفيظ دراجي مع لبيس، حيث أثبت أنه لاعب من الطراز العالمي يستحق أن يكون في صفوف أكبر الأندية الأوروبية. أداؤه ذلك العام لا يزال يذكر كمثال للاحترافية والتفاني في العمل الجماعي.